في ليلة جنونية بملعب "إيلاند رود"، فشل ليفربول مجددًا في تأمين النقاط الثلاث، ليواصل سلسلة تخبطه بالدوري الإنجليزي الممتاز. كاد الريدز أن يعودوا بانتصار ثمين، لكن الروح القتالية لمضيفهم ليدز يونايتد منحتهم تعادلاً أشبه بالفوز (3-3) في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، ليضرب "الأحمر" عرض الحائط كل محاولات النهوض بعد التعادل السابق أمام سندرلاند.
هل أزمة ليفربول دفاعية أم نفسية؟ اكتشفوا معنا تفاصيل المباراة المجنونة.
الشوط الأول: صدمة ليدز.. وعارضة ترفض تقدم الريدز
بدأت المباراة بشكل غير متوقع، حيث انطلق ليدز يونايتد بنشاط هجومي جنوني مدعومًا بجماهيره الحماسية. في الدقائق الأولى، أهدر ليدز فرصتين محققتين عبر أوكافور وجودموندسون، مؤكدين أن خطتهم تعتمد على الضغط المباشر والسريع.
رغم ذلك الزخم، استعاد ليفربول السيطرة تدريجياً. جاءت أخطر فرصة في الدقيقة 16 عندما أطلق كورتيس جونز تسديدة قوية ومباغتة، لكن العارضة تدخلت لحماية مرمى الحارس بيري، لتبقى الشباك صامدة حتى نهاية الشوط الأول.
إيكيتيكي يشتعل.. وهدية رودون تقلب الطاولة!
مع انطلاقة الشوط الثاني، ضرب ليفربول ضربتين سريعتين كادت أن تنهي المباراة:
هدف الهدية (د. 48): استغل المهاجم هوجو إيكيتيكي خطأً كارثياً من مدافع ليدز رودون، وانفرد بالحارس بيري، مسجلاً هدف التقدم ببراعة.
هدف التأكيد (د. 50): لم يكد ليدز يستفيق حتى عاد إيكيتيكي مجدداً ليتابع كرة عرضية من برادلي، مصدراً الهدف الثاني وسط ارتباك دفاعي واضح. تدخلت تقنية الفيديو (VAR) لتؤكد صحة الهدف، مما منح ليفربول تقدمًا مريحًا (2-0).
الانهيار الدرامي: ليدز ينتفض بركلتي جزاء وسوبوسلاي يحاول الإنقاذ
بين الدقيقة 73 والدقيقة 76، تحولت المباراة إلى جحيم بالنسبة لليفربول:
ركلة جزاء مثيرة للجدل (د. 73): احتسب الحكم ركلة جزاء لليدز بعد مراجعة شاشة الـ VAR، بداعي "التدخل المتهور" من كوناتي. نفّذها دومينيك كالفيرت-لوين بنجاح مقلصاً الفارق.
التعادل الصاعق (د. 76): بعد هجمة منظمة رائعة، نجح أنتون ستاك في تسديد كرة قوية تعادل بها ليدز (2-2)، ليعود الأمل لجماهير أصحاب الأرض.
لكن ليفربول رفض الاستسلام. في الدقيقة 80، نجح دومينيك سوبوسلاي في تسجيل هدف ثالث رائع، بعد جملة تكتيكية ذكية شارك فيها البديل أليكسيس ماك أليستر، ليظن الجميع أن الريدز قد حسموا الأمر (3-2).
هدف الدقيقة 96: الصدمة تضرب شباك أليسون!
بينما كان ليفربول يتراجع محاولاً الصمود أمام الضغط الهائل لليدز في الوقت بدل الضائع، جاءت اللحظة الأكثر قسوة:
بعد سلسلة من الركلات الركنية والاشتباكات داخل منطقة الجزاء، سقطت الكرة أمام أو تاناكا الذي لم يتردد، وسددها بقوة في الزاوية العليا للمرمى في الدقيقة 90+6، محققاً التعادل القاتل (3-3) ومطلقاً فرحة هستيرية في "إيلاند رود".
هذا التعادل يثير تساؤلات حقيقية حول قدرة ليفربول على المنافسة بعد تضييع 4 نقاط متتالية. هل يستطيع المدرب إيجاد حلول لأزمة الدفاع وتركيز اللاعبين في الأوقات الحاسمة؟
